الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2912 باب في الوضع من الدين

                                                                                                                              وقال النووي: ( باب استحباب الوضع من الدين ) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص220 ج10 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن كعب بن مالك؛ أنه تقاضى ابن أبي حدرد: دينا كان له عليه، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المسجد. فارتفعت أصواتهما، حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في بيته. فخرج إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى كشف سجف حجرته. ونادى كعب بن مالك، فقال: "يا كعب!" فقال: لبيك! يا رسول الله! فأشار إليه بيده: أن ضع الشطر من دينك. قال كعب: قد فعلت، يا رسول الله! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قم فاقضه" .]

                                                                                                                              [ ص: 79 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 79 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن كعب بن مالك ) رضي الله عنه: (أنه تقاضى ابن أبي حدرد ) . بفتح الحاء والراء.

                                                                                                                              ومعنى تقاضى: طالبه به، وأراد قضاءه.

                                                                                                                              (دينا كان له عليه، في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في المسجد. فارتفعت أصواتهما، حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو في بيته. فخرج إليهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى كشف سجف حجرته ) بكسر السين، وفتحها "لغتان"، وإسكان الجيم.

                                                                                                                              (ونادى كعب بن مالك، فقال: "يا كعب!" فقال: لبيك! يا رسول الله! فأشار بيده ) الشريفة الكريمة (: أن ضع الشطر من دينك. قال كعب: قد فعلت، يا رسول الله! قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "قم فاقضه". )

                                                                                                                              فيه: جواز المطالبة بالدين في المسجد. والشفاعة إلى صاحب الحق. والإصلاح بين الخصوم. وحسن التوسط بينهم. وقبول الشفاعة في غير معصية. وجواز الإشارة، واعتمادها.




                                                                                                                              الخدمات العلمية