الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: فالمدبرات أمرا : قيل: هو مصدر كالمصادر المتقدمة قبله، وقيل: هو مفعول بـ (المدبرات)، وقيل: منصوب على تقدير حذف الجار; أي: فالمدبرات بأمر.

                                                                                                                                                                                                                                      و {الحفرة}: مقصور من {الحافرة}، وقد تقدم له نظائر، وقيل: (الحفرة):

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 27 ] الأرض المنتنة بأجساد موتاها، من قولهم: (حفرت أسنانه); إذا ركبها الوسخ من ظاهرها وباطنها.

                                                                                                                                                                                                                                      والرفع والنصب في والأرض بعد ذلك دحاها ، والجبال أرساها ; ظاهر، والاختيار عند البصريين: النصب.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {وبرزت الجحيم لمن ترى}; فالمعنى: لمن تراه الجحيم، أو لمن ترى أنت يا محمد، والخطاب له صلى الله عليه وسلم، والمراد به: الناس.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن نون: منذر من يخشاها ; فهو اسم الفاعل للحال، والإضافة على حذف التنوين استخفافا، وتقدير الانفصال، ويجوز أن يراد به المضي; لأنه قد فعل الإنذار.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مكية، وهي في الكوفي: ست وأربعون آية، وفيما سواه:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 28 ] خمس وأربعون.


                                                                                                                                                                                                                                      اختلف منها في آيتين:

                                                                                                                                                                                                                                      {ولأنعامكم} [33]: كوفي، ومكي، ومدنيان.

                                                                                                                                                                                                                                      فأما من طغى [37]: كوفي، وبصري، وشامي.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية