الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب :

                                                                                                                                                                                                                                      تقدم القول في عرف بعضه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 438 ] وقوله : قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير : تعدى (أنبأ) الأول إلى مفعولين ، والثاني إلى مفعول؛ لأن (أنبأ) و (نبأ) إذا لم يدخلا على الابتداء والخبر؛ جاز أن يكتفى فيهما بمفعول واحد ، وبمفعولين ، فإذا دخلا على الابتداء والخبر تعدى كل واحد منهما إلى ثلاثة مفعولين ، ولم يجز الاقتصار على الاثنين دون الثالث؛ لأن الثالث هو خبر المبتدأ في الأصل ، فلا يقتصر دونه ، كما لا يقتصر على المبتدأ دون الخبر .

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم تقدير فإن الله هو مولاه ، وإعرابه .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن ضم النون من قوله : {نصوحا} ؛ جاز أن يكون مصدرا ، يقال (نصح نصاحة ، ونصوحا) ، وقد يتفق (فعال) و (فعول) في المصادر ، نحو : (الذهاب ، والذهوب) ، و {نصوحا} بفتح النون؛ بمعنى : صادقة ، و (فعول) : من أبنية المبالغة .

                                                                                                                                                                                                                                      يوم لا يخزي الله النبي : العامل في {يوم} : {يدخلكم} ، أو فعل مضمر .

                                                                                                                                                                                                                                      ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح : يجوز أن يكون امرأت نوح بدلا من قوله : {مثلا} ؛ على تقدير حذف المضاف؛ أي : ضرب الله مثلا مثل امرأة نوح ، ويجوز أن يكونا مفعولين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 439 ] والإفراد والجمع في {وكتابه} ظاهر .

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مدنية ، وعددها : اثنتا عشرة آية بإجماع .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية