الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      رفع تنزيل الكتاب على أنه مبتدأ، أو خبر مبتدأ محذوف، ويجوز نصبه على: اقرأ تنزيل الكتاب، أو على الإغراء.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فبشر عباد الذين يستمعون القول : أجاز أبو حاتم الوقف على {عباد} ويكون {الذين} في موضع رفع بإضمار مبتدأ، أو في موضع نصب بإضمار فعل، ومن جعله وصفا، لم يقف دونه.

                                                                                                                                                                                                                                      قرآنا عربيا : {عربيا}: حال، و {قرآنا}: توطئة للحال، قاله علي بن سليمان.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 529 ] الزجاج : {عربيا}: حال، و {قرآنا}: توكيد.

                                                                                                                                                                                                                                      الأخفش: {قرآنا}: حال.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ورجلا سلما لرجل : من قرأ {سالما} فهو اسم الفاعل; ومعناه: خالصا، ومن قرأ: {سلما} أو {سلما} فهما مصدران، والتقدير: ورجلا ذا سلم، فحذف المضاف.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: وصدق به بالتشديد، فقراءته ظاهرة، ومن خفف فمعناه: وصدق بمجيئه به، أي: صدق في طاعته لله عز وجل.

                                                                                                                                                                                                                                      والقول في قوله: أليس الله بكاف عبده و {عباده} ظاهر، وكذلك كاشفات ضره و ممسكات رحمته ، وكذلك فيمسك التي قضى عليها الموت .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 530 ] وقوله: والتي لم تمت في منامها : {والتي}: في موضع نصب بفعل مضمر، وموضع في منامها : نصب بهذا الفعل المضمر، والتقدير: في وقت منامها، فهو مثل: (مقدم الحاج) وشبهه، ولا يصح أن تعطف {التي} على {الأنفس} فيكون المعنى: يتوفى الميت والحي; لأنه إذا قدر كذلك لم يتعلق قوله: في منامها بشيء; لأن الفعل المعطوف عليه قد تعدى إلى حين موتها فلا يتعدى إلى في منامها وليس معه حرف عطف فيعطف به، ولا يجوز أن يعطف بحرف عطف على اسمين.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية