الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من قرأ: {جنات عدن} ؛ بكسر التاء؛ فهو منصوب بإضمار فعل يفسره [ ص: 377 ] {يدخلونها}، وقيل: هو مجرور على البدل من الخيرات).

                                                                                                                                                                                                                                      ومن رفع؛ فهي مبتدأة، والخبر {يدخلونها}، أو يكون خبر مبتدأ محذوف، و {يدخلونها}: نعت لـ {جنات}، وكذلك يحلون فيها ، ولباسهم فيها حرير ؛ نعتان لـ جنات أيضا، ويجوز أن يكونا حالين من المضمر المرفوع أو المنصوب في {يدخلونها}.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن فتح اللام من قوله: ولا يمسنا فيها لغوب ؛ جاز أن يكون نعتا لمصدر محذوف؛ والتقدير: لا يمسنا فيها لغوب لغوب؛ كأنه وصف اللغوب بأنه قد لغب؛ أي: أعيا، على المبالغة؛ كما يقال: (هذا شعر شاعر)، و (موت مائت) ؛ وكذلك قال ابن السراج في قولهم: (توضأت وضوءا): إن تقديره: توضأت وضوءا وضوءا، ويجوز أن يكون (اللغوب) مصدرا؛ ك (الوضوء)، و (الولوع).

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لا يقضى عليهم فيموتوا : النصب على أنه جواب النفي، والرفع على العطف على لا يقضى عليهم ، والمفعول محذوف، كما تقدم؛ أي: لا [ ص: 378 ] يقضي عليهم الموت، ولا يموتون.

                                                                                                                                                                                                                                      والقول في كذلك نجزي كل كفور ، و على بينت منه : ظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن أسكن الهمزة من قوله: ومكر السيئ ؛ فهو على تقدير الوقف عليه، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف، أو على أنه أسكن الهمزة؛ لتوالي الكسرات والياءات؛ كما قال: [من السريع].


                                                                                                                                                                                                                                      فاليوم أشرب غير مستحقب إثما من الله ولا واغل



                                                                                                                                                                                                                                      [وقوله]: [من السريع]


                                                                                                                                                                                                                                      .....................     وقد بدا هنك من المئزر

                                                                                                                                                                                                                                      [وشبهه.

                                                                                                                                                                                                                                      فإذا جاء أجلهم : العامل في (إذا) قوله: {جاء} ؛ لأنها بمعنى الجزاء، والأسماء التي يجازى بها يعمل فيها ما بعدها، وسيبويه لا يرى المجازاة بـ (إذا) [ ص: 379 ] إلا في الشعر].

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية