الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من قرأ: {فطر السماوات والأرض} فظاهر، وكذلك {جعل الملائكة رسلا}، والرفع والجر في {جاعل} أيضا ظاهر، وكذلك الرفع والجر في هل من خالق غير الله .

                                                                                                                                                                                                                                      و {رسلا} في قوله: جاعل الملائكة رسلا : مفعول ثان لـ {جاعل} وقيل: هو منصوب بإضمار فعل؛ لأن اسم الفاعل بمعنى المضي، فلا يعمل عمل الفعل، فإعماله على هذا مستقبل حذف التنوين منه تخفيفا.

                                                                                                                                                                                                                                      والقول في: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {والعمل الصالح يرفعه} ؛ بالنصب، فنصبه بإضمار فعل، والهاء لـ (العمل)، ولا تكون على قراءة النصب لـ {الكلم} ؛ لأن ولا ينقص من عمره تفسير للفعل المضمر.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن رفع؛ فعلى الابتداء؛ على ما تقدم من أقوال المفسرين.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {ولا ينقص من عمره} ؛ جاز أن يكون على تقدير: ولا ينقص [ ص: 369 ] شيء من عمره، أو على معنى: ولا ينقص الله من عمره.

                                                                                                                                                                                                                                      وحذف التنوين من قوله: بمسمع من في القبور تخفيف، وهو لما يستقبل.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {جدد} ؛ فـ {الجدد}: الطريق الواحد المسفر.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {جدد} ؛ فهي الطرائق المختلفة الألوان، كما تقدم.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية