التفسير:
{السفهاء} ههنا: اليهود، عن وغيره. ابن عباس،
: مشركو العرب. الحسن
: المنافقون. السدي
وكذلك جعلناكم أمة وسطا أي: عدلا، عن وغيره، وروي ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام. ابن عباس
والكاف من (كذلك) متعلقة بما دل عليه الكلام قبلها، التقدير: (أنعمنا عليكم بأن جعلناكم أمة وسطا، كما أنعمنا عليكم بالهداية إلى الصراط المستقيم).
لتكونوا شهداء على الناس : روي: أن محمد عليه الصلاة والسلام تشهد على سائر الأمم، على ما أخبرهم به نبيهم عليه الصلاة والسلام، [روي معناه عن النبي صلى الله عليه وسلم ]. أمة
ويكون الرسول عليكم شهيدا أي: شهيدا عليكم بأعمالكم، وقيل: شهيدا لكم بتصديقكم؛ فـ (على) بمعنى اللام.
وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول يعني: العلم الذي يجب به الثواب والعقاب.
[ ص: 364 ] وقيل: معناه: ليعلم النبي عليه الصلاة والسلام وأتباعه، [فأخبر تعالى بذلك عن نفسه، كما يقال: (فعل الأمير كذا)، وإنما فعله أتباعه].
وقيل: إنه يعني بـ(القبلة): القبلة الأولى، وقيل: الثانية، على أن المعنى: وما جعلنا القبلة التي أنت عليها الآن، كما قال: كنتم خير أمة أخرجت للناس [آل عمران: 110] في قول بعضهم.
وقوله: ممن ينقلب على عقبيه : تمثيل يستعمله العرب، والمراد به: من ارتد عن الإسلام حين حولت القبلة.
وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله يعني: التحويلة، عن وغيره. ابن عباس