وقوله: الذي أحسن كل شيء خلقه قيل: هو عموم في اللفظ، خصوص في المعنى، والمعنى: حسن خلق كل شيء [حسن.
وقيل: المعنى: أتقن كل شيء]، وأحكمه، روي معناه عن ابن عباس، ومجاهد.
وفتح اللام وإسكانها مذكوران في الإعراب.
وقوله: ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين : تقدم ذكر (السلالة)، و (المهين): الضعيف.
وقوله: وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد معنى: {ضللنا}: هلكنا، عن وغيره، وحقيقته: إذا غبنا في الأرض. مجاهد
[ ص: 251 ] ومن قرأ {صللنا} ؛ بالصاد؛ فمعناه: تغيرنا، وأنتنا.
وقوله: ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم : جواب {لو} محذوف، حسب ما تقدم في نظائره.
وقوله: ربنا أبصرنا وسمعنا أي: يقولون: أبصرنا ما وعدتنا به الرسل، وسمعنا صدقهم.
وقوله: ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها أي: لو شئنا؛ لأريناهم ما يضطرهم إلى الإيمان.
وقوله: لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين يعني: بذنوبهم الموجبة لتعذيبهم.
وقوله: إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا : قال أي: ركعا، وهذا على مذهب من يرى الركوع عند قراءة السجدة، واستدل عليه بقوله: ابن عباس: وخر راكعا وأناب [ص: 24]، وقيل: المراد به: السجود، وعليه أكثر العلماء.
وقوله: تتجافى جنوبهم عن المضاجع : قال الحسن، ومالك، المعنى: يصلون في جوف الليل. والأوزاعي:
[ ص: 252 ] المعنى: لا ينامون قبل العشاء حتى يصلوها. عطاء:
يصلون بين العشاءين. أنس بن مالك:
وقوله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين . قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم:
وقال المراد به النظر إلى وجه الله تعالى. ابن سيرين:
وقوله: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون : قيل: إنها نزلت في رضي الله عنه علي والوليد بن عقبة بن أبي معيط، قال رضي الله عنه: أنا أبسط منك لسانا وأحد سنانا، فقال لعلي اسكت، فإنك فاسق، فنزلت الآيات الثلاث في ذلك. علي: