الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من قرأ: {لنثوينهم} ؛ فـ (ثوى) يتعدى بحرف جر،] فإذا نقل بالهمزة؛ تعدى إلى مفعولين الثاني بحرف جر]؛ التقدير: لنثوينهم من الجنة في غرف، و (بوأ) يتعدى إلى مفعولين، وقد تعدى إلى الهاء والميم، و (الغرف).

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لهي الحيوان أصل {الحيوان} عند الخليل وسيبويه: (الحييان)، فقلبت الياء التي هي لام واوا؛ كراهة توالي الياءين.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 201 ] ومذهب المازني: أن الواو فيه أصل وإن لم يكن منه فعل، وشبهه بـ (فاظ الميت، يفيظ فيظا، وفوظا)، وهم لا يقولون: (فاظ يفوظ)، وكذلك {الحيوان} عنده مصدر لم يشتق منه فعل.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم القول في اللام من {وليتمتعوا}، وإذا قدرت لام (كي) ؛ فهي متعلقة بالإشراك.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مكية، وقيل: إن عشر آيات من أولها نزلن بالمدينة، والبقية بمكة.

                                                                                                                                                                                                                                      وعددها في جميع الأعداد: تسع وستون آية.

                                                                                                                                                                                                                                      اختلف منها في ثلاث آيات:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 202 ] {الم} [1]: كوفي.

                                                                                                                                                                                                                                      وتقطعون السبيل [29]: مدنيان، ومكي.

                                                                                                                                                                                                                                      مخلصين له الدين [65]: بصري، وشامي.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية