الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من قرأ: {سيقولون الله}; فلأن السؤال بغير لام، فجاء الجواب على لفظه، وجاء في الأول {لله} لما كان السؤال باللام.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {لله} حمله على المعنى; لأن معنى من رب السماوات والأرض : لمن السماوات.

                                                                                                                                                                                                                                      والرفع والجر في: عالم الغيب ظاهران.

                                                                                                                                                                                                                                      و(الشقاوة) و (الشقوة) : لغتان.

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم القول في ضم السين وكسرها من قوله: {سخريا} ، وفي قوله: {أنهم هم الفائزون}.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 511 ] والقول في: قال كم لبثتم ، و {قل} : ظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كم لبثتم في الأرض : {كم} : نصب بـ {لبثتم} ، و عدد سنين : منصوب على البيان.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مكية، وعددها في الكوفي: مئة آية، وثمان عشرة آية، وفي بقية العدد: تسع عشرة، لم يعد الكوفي: وأخاه هارون [45].

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية