وقوله: فاذكروا اسم الله عليها صواف : قال أي: مصفوفة، وقال ابن عمر: قائمة على أربع مصفوفة. مجاهد:
ومن قرأ: {صوافن} ; فالمعنى: قائمة على ثلاث، قال مجاهد: معقولة اليد اليمنى.
واختيار أن تنحر قائمة غير معقولة، إلا أن يتعذر ذلك، فتعقل، وهو مذهب مالك: الشافعي، وغيرهما، واستحب عطاء أن تنحر باركة معقولة. وأبي حنيفة،
وروي: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه كانوا معقولة اليد اليسرى. ينحرون البدن قائمة،
وقوله: فإذا وجبت جنوبها أي: سقطت على جنوبها، قاله ابن مسعود [ ص: 451 ] وغيره، والعرب تقول لكل شيء سقط: (قد وجب) ; ومنه: (وجوب الشمس) .
والقول في: فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كالقول المتقدم في قوله: وأطعموا البائس الفقير ; فأما {القانع} ، و {المعتر} ; ففيهما أقوال:
قال {القانع} : الذي يقنع بما أعطيته وهو في بيته، و {المعتر} : الذي [يتعرض لك أن تطعمه، ولا يسأل. ابن عباس:
وعنه: {القانع} : الذي يقنع بما أعطيته، و {المعتر} : الذي] يعتريك، فيسألك.
{القانع} : جارك يقنع بما أعطيته، و {المعتر} : الذي يتعرض لك أن تطعمه، ولا يسألك. مجاهد:
وعنه أيضا: {القانع} : الطامع، و {المعتر} : الذي يعتر من غني أو فقير.
{القانع} : السائل، و {المعتر} : الذي يتعرض، ولا يسأل. الحسن:
زيد بن أسلم: {القانع} : المسكين الطواف، و {المعتر} : الصديق الضعيف الذي يزور.
محمد بن كعب: {القانع} : الذي يقنع بالشيء اليسير يرضى به، و {المعتر} : الذي يمر بجانبك، ولا يسأل.
[ ص: 452 ] أحسن ما سمعت: أن {القانع} : الفقير، و {المعتر} : الزائر. مالك بن أنس:
يقال: (قنع الرجل، يقنع، قنوعا) ; إذا سأل، و(قنع، يقنع، قناعة، وقنعا، وقنعانا) ; إذا اكتفى.
ويقال: (اعتره، وعره، وعراه، واعتراه) إذا تعرض لما عنده، أو طلبه.