الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقالوا قلوبنا غلف أي: مستورة عما تقوله; كقوله: وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ، (قلب أغلف) : كأنه في غلاف، [وكذلك: سيف أغلف، ومن ضم اللام; فهو جمع "غلاف"]، فكأنهم قالوا: قلوبنا أوعية للعلم، فما بالنا لا نفهم عنك؟!

                                                                                                                                                                                                                                      بل لعنهم الله (اللعن) : الإبعاد والمعنى: أبعدهم الله من رحمته.

                                                                                                                                                                                                                                      فقليلا ما يؤمنون أي فإيمانا قليلا يؤمنون; وهو إقرارهم بالخالق.

                                                                                                                                                                                                                                      قتادة : المعنى: فقليلا منهم من يؤمن; لأن المؤمنين من المشركين أكثر من مؤمني أهل الكتاب.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ولما جاءهم كتاب من عند الله يعني القرآن.

                                                                                                                                                                                                                                      مصدق لما معهم : من الكتب المتقدمة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 277 ] وكانوا من قبل يستفتحون أي: يستنصرون على المشركين بالنبي المبعوث حين كانت العرب تؤذيهم.

                                                                                                                                                                                                                                      فلما جاءهم ما عرفوا يعني: النبي (صلى الله عليه وسلم) ؛ كفروا به روي معناه عن ابن عباس، وغيره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية