الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من جر {غيره} من قوله: من إله غيره ؛ فعلى النعت لـ {إله} على اللفظ، ومن رفع؛ فعلى البدل من موضع من إله ، أو النعت، ومن نصب؛ فعلى الاستثناء، وأجاز الكسائي والفراء نصب (غير) في كل موضع يحسن فيه (إلا)، تم الكلام أو لم يتم.

                                                                                                                                                                                                                                      وصرف {عاد} ؛ لأنه اسم للحي، وكذلك {ثمود} إذا صرب أيضا اسم للحي، فإذا لم يصرف؛ فهو اسم للقبيلة.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن فتح الحاء من {تنحتون} ؛ فمن أجل حرف الحلق، وهو والكسر لغتان، والكسر أشهر.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 66 ] قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم : (من): بدل من للذين استضعفوا ، وأعيد حرف الجر، وهو بدل البعض من الكل.

                                                                                                                                                                                                                                      {ولوطا}: معطوف على ما تقدم، أو منصوب بإضمار فعل.

                                                                                                                                                                                                                                      إنكم لتأتون الرجال : من استفهم؛ فلأن قوله: أتأتون الفاحشة جملة، وقوله: إنكم لتأتون الرجال : جملة أخرى، فكل واحدة منهما يجوز أن يستفهم عنها، ومن قرأ على الخبر؛ ترك الاستفهام في الجملة الثانية؛ لدلالة الأولى.

                                                                                                                                                                                                                                      ولم ينصرف {مدين} ؛ لأنه اسم للقبيلة.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية