الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      الياء والتاء في (تبغون) و (ترجعون) ظاهران.

                                                                                                                                                                                                                                      (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) : مصدران في موضع الحال.

                                                                                                                                                                                                                                      (ومن يبتغ غير الإسلام دينا) : (غير) : مفعول (يبتغ) ، و (دينا) : منصوب على التفسير، ويجوز أن ينتصب (دينا) بـ(يبتغ) ، وينتصب (غير) على أنه حال لـ(دين) .

                                                                                                                                                                                                                                      (للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين) : نصبهما على الحال من المضمر في (وضع) ، أو بالظرف من (ببكة) ، المعنى: (للذي استقر ببكة مباركا) ، ويجوز [ ص: 99 ] في الكلام الرفع على تقدير: (هو مبارك) ، والجر على النعت لـ(بيت) .

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم القول في: (فيه آيات بينات) .

                                                                                                                                                                                                                                      (ومن دخله كان آمنا) : (من) : منقطعة مما قبلها مبتدأة، والخبر: (كان آمنا) ، وقيل: هي معطوفة على (مقام إبراهيم ) .

                                                                                                                                                                                                                                      (من استطاع إليه سبيلا) : (من) : بدل من (الناس) بدل البعض من الكل، وأجاز الكسائي أن تكون شرطا، والجواب محذوف، والتقدير: (من استطاع إليه سبيلا; فعليه الحج) .

                                                                                                                                                                                                                                      (تبغونها عوجا) : يجوز أن يكون استئنافا، ويجوز أن يكون حالا من الفاعلين، التقدير: (لم تصدون باغين؟) ، أو حالا من المفعول، التقدير: (لم تصدون عن سبيل الله مبغية) ; لأن في الكلام ذكرا لهما جميعا.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية