وقوله تعالى: يسألونك ماذا ينفقون معناه: يتصدقون.
قال وغيره: يعني: الصدقة المفروضة; فالآية على هذا- نسخ منها [ ص: 474 ] الوالدان، ومن جرى مجراهما. السدي
وقيل: المراد بها: الصدقة غير المفروضة، وهي على الندب، وليست بمنسوخة.
وقوله: كتب عليكم القتال وهو كره لكم : ذهب بعض العلماء إلى أن هذه الآية ناسخة لما أمروا به من الصفح والعفو، وذهب بعضهم إلى أنها منسوخة بقوله: وما كان المؤمنون لينفروا كافة [التوبة: 122].
يقوم به بعض الناس عن بعض; كالصلاة على الجنائز، وشبهها، وقد يتعين في بعض الأوقات على من يفجؤهم العدو، ولا يجوز والجهاد عند أكثر العلماء- فرض على الكفاية، إلا من عذر، ترك الجهاد إلى الهدنة إلا أن يسلم، أو يؤدي الجزية في دارنا، ويجب أن يدعوا قبل قتالهم، إلا أن يعجلوا به. ولا يكف عمن يجب جهاده
وقد روي عن أنه قال: إنما كان الجهاد فرضا على الصحابة الذين خوطبوا به خاصة. عطاء
وقال : هو تطوع. الثوري
[ ص: 475 ] وقوله: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه الآية.
هذه الآية في قول وغيره من العلماء- منسوخة بقوله: ابن عباس وقاتلوا المشركين كافة [التوبة: 36]، واقتلوهم حيث ثقفتموهم [البقرة: 191]. وقوله:
وروي: أن سبب نزولها: أن رجلين من بين كلاب [خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم]، فلقيا عمرو بن أمية الضمري، وهو لا يعلم أنهما كانا عند النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في أول يوم من رجب، فقتلهما، فقالت قريش: قتلهما في الشهر الحرام، فنزلت الآية.
ليست بمنسوخة، ولا يحل للناس أن يغزوا في الشهر الحرام إلا أن يقاتلوا فيه. عطاء: