فرع:
كما قال يعبر أكثر العلماء بلفظ الوقف، وعلل بأنه أقوى في التحبيس، وبعضهم يستحسن التعبير بالحبس « كتاب العطايا والصدقات والحبس »، وكما عند أكثر المالكية، الشافعي: كابن أبي زيد وشراحه، والباجي، وفي المغرب يقولون: « وزير الأحباس »، وفي المدونة: « كتاب الحبس والصدقة » وترجم بـ « الأحباس ». ابن حزم
وأحبس بالألف أكثر استعمالا من حبس، وهذا عكس: « وقف » كما أسلفنا.
والحبيس فعيل - بمعنى مفعول، كقتيل بمعنى مقتول، أي: محبوس [ ص: 65 ] على ما قصد له بحيث لا يجوز التصرف فيه لغير ما وقف لأجله، وقد رجح هؤلاء استعمال « الحبس »; لأنها الواردة في الأخبار الصحيحة، والمصطفى صلى الله عليه وسلم أفصح العرب لسانا، وأبلغهم بيانا، وقد روى البخاري من طريق ومسلم عن نافع رضي الله عنهما، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر رضي الله عنه: « لعمر بن الخطاب، ». إن شئت حبست أصلها، وتصدقت بها
فيجمع على: الأوقاف، وقد يطلق الوقف على الموقوف تسمية بالمصدر، وكان وقد تطلق الصدقة على الوقف، - رحمه الله - يسمي الأوقاف: « الصدقات المحرمات ». [ ص: 66 ] الشافعي