320 - وعنه قال : أكثر أبو طلحة الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب فلما نزلت هذه الآية : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون . وإن أحب مالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله تعالى ، أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بخ! ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ! وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في [ ص: 101 ] الأقربين . فقال : أفعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه . أبو طلحة متفق عليه . كان
وسبق بيان ألفاظه في باب الإنفاق مما يحب .