4749 586 \ 4581 وعن عبد السلام بن أبي حازم أبو طالوت قال : أبا برزة دخل على عبيد الله بن زياد ، فحدثني فلان - سماه مسلم (يعني ابن إبراهيم - وكان في السماط : ، فلما رآه عبيد الله قال : إن محمديكم هذا الدحداح ، ففهمها الشيخ ، فقال : ما كنت أحسب أني أبقى في قوم يعيروني بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال له عبيد الله : إن صحبة محمد صلى الله عليه وسلم لك زين غير شين، ثم قال : ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فيه شيئا؟ ، [ ص: 316 ] فقال إنما بعثت إليك لأسألك عن الحوض أبو برزة : نعم ، لا مرة، ولا ثنتين، ولا ثلاثا، ولا أربعا، ولا خمسا ، فمن كذب به فلا سقاه الله منه ، ثم خرج مغضبا . . شهدت
في إسناده رجل مجهول.
قال الشيخ ابن القيم رحمه الله: وقد روى أحاديث الحوض أربعون من الصحابة، وكثير منها، وأكثرها في "الصحيح": عمر بن الخطاب، وأنس، وجابر بن عبد الله، وجابر بن سمرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعقبة بن عامر، وكعب بن عجرة، وحارثة بن وهب الخزاعي، [ ص: 317 ] والمستورد بن شداد، وأبو برزة الأسلمي، وحذيفة بن اليمان، وحذيفة بن أسيد، وأبو أمامة الباهلي، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن زيد، وسهل بن سعد، وسويد بن جبلة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله الصنابجي، وأبو هريرة، وأبو الدرداء، وأبو بكرة، والبراء بن عازب، وسمرة بن جندب، وعبد الله بن عمرو، وأبو ذر، وثوبان، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسمرة العدوي، وجندب بن سفيان، وعائشة، وأم سلمة، وأسماء بنت أبي بكر، وخولة بنت قيس، والعرباض بن سارية، ولقيط بن صبرة، وعتبة بن عبد السلمي، ورواه غيرهم أيضا.
فالحوض الأعظم مختص به لا يشركه فيه نبي غيره. وهل الحوض مختص بنبينا صلى الله عليه وسلم أم لكل نبي حوض؟
وأما سائر الأنبياء، فقد قال في "الجامع": حدثنا الترمذي أحمد بن [ ص: 318 ] محمد بن نيزك البغدادي، حدثنا محمد بن بكار الدمشقي، حدثنا عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ، قال إن لكل نبي حوضا، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة هذا حديث غريب، وقد روى الترمذي: الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا، ولم يذكر فيه: "عن الحسن، سمرة"، وهو أصح.
وفي "مسند من حديث البزار" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن عمر وذكر الحديث . إن لي حوضا ما بين بيت المقدس إلى الكعبة، أبيض من اللبن، فيه عدد الكواكب آنية، وأنا فرطكم على الحوض، ولكل نبي حوض، وكل نبي يدعو أمته، فمنهم من يرد عليه فئام من الناس، ومنهم من يرد عليه ما هو دون ذلك، ومنهم من يرد عليه العصابة، ومنهم من يرد عليه الرجلان والرجل، ومنهم من لا يرد عليه أحد فيقول: اللهم قد بلغت، اللهم قد بلغت ثلاثا