3299 (9) باب
في التنفيل بالأسارى ، وفداء المسلمين بهم
[ 1273 ] عن ، قال: سلمة بن الأكوع فزارة وعلينا أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علينا ، فلما كان بيننا وبين الماء ساعة ، أمرنا أبو بكر فعرسنا ، ثم شن الغارة فورد الماء ، فقتل من قتل عليه وسبى ، وأنظر إلى عنق من الناس فيهم الذراري ، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل ، فرميت بسهم بينهم وبين الجبل ، فلما رأوا السهم وقفوا ، فجئت بهم أسوقهم وفيهم امرأة من أبو بكر بني فزارة ، عليها قشع من أدم ، (قال: القشع النطع) معها ابنة لها من أحسن العرب ، فسقتهم حتى أتيت بهم فنفلني أبا بكر ابنتها ، فقدمنا أبو بكر المدينة وما كشفت لها ثوبا ، فلقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السوق فقال: يا سلمة ! " ثم لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الغد في السوق فقال لي: يا هب لي المرأة". فقلت: يا رسول الله! والله لقد أعجبتني ، وما كشفت لها ثوبا ، سلمة ، هب لي المرأة لله أبوك. فقلت: هي لك يا رسول الله! فوالله ما كشفت لها ثوبا ، فبعث بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أهل مكة ، ففدى بها ناسا من المسلمين كانوا أسروا بمكة. غزونا
رواه أحمد ( 4 \ 46 ) ومسلم (1755)، وأبو داود (2697) وابن ماجه (2846).