1251 - وأخبرنا عمر بن علي بن عمر الواعظ - بالحربية - أن هبة الله أخبرهم ، أنا الحسن ، أنا أحمد ، نا ، نا عبد الله بن أحمد ، نا هدبة بن خالد ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن عتي ، قال : بالمدينة يتكلم ، فسألت عنه ، فقالوا : هذا ، فقال : إن أبي بن كعب آدم - صلى الله عليه وسلم - لما حضره الموت ، قال لبنيه : أي بني ، إني أشتهي من ثمار الجنة ، فذهبوا يطلبون له ، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه ، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل ، فقالوا لهم : يا بني آدم ، ما تريدون ؟ وما تطلبون ؟ أو : ما تريدون ؟ وأين تذهبون ؟ قالوا : أبونا مريض فاشتهى من ثمار الجنة ، قالوا لهم : [ ص: 20 ] ارجعوا فقد قضي قضاء أبيكم ، فجاؤوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم ، فقال : إليك إليك عني ، فإني إنما أوتيت من قبلك ، خلي بيني وبين ملائكة ربي تبارك وتعالى ، فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه وحفروا له وألحدوا له وصلوا عليه ، ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره ووضعوا عليه اللبن ، ثم خرجوا من القبر ، ثم حثوا عليه ، ثم قالوا : يا بني آدم هذه سنتكم رأيت شيخا .
هذا لفظ حديث عن حميد الحسن .
ورواية يونس عنه بنحوه ومعناه ، وفي آخره : ( سنتكم في موتاكم ، فكذلك فافعلوا ) .