ذكر البيان بأن كان صاحب سر المصطفى صلى الله عليه وسلم حذيفة
7127 - أخبرنا حدثنا أبو يعلى إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا عن جرير عن مغيرة قال : إبراهيم علقمة الشام ، فدخل المسجد فصلى فيه ، ثم مال إلى حلقة فجلس فيها ، قال : فجاء رجل فجلس إلى جنبي ، فقلت : الحمد لله ، إني لأرجو أن يكون الله قد استجاب دعوتي ، قال : وذلك الرجل ، فقال : وما ذاك ؟ فقال أبو الدرداء : دعوت الله أن يرزقني جليسا صالحا ، فأرجو أن تكون أنت ، فقال : من أنت ؟ قلت : من علقمة أهل الكوفة ، أو من أهل العراق ، ثم [ ص: 70 ] من أهل الكوفة ، فقال : ألم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره أحد - يعني أبو الدرداء - قال : ثم قال : أتحفظ كما كان حذيفة عبد الله يقرأ ؟ قلت : نعم ، قال : والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى قال : فقلت : ( والذكر والأنثى ) ، فقال علقمة : والله الذي لا إله إلا هو هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في ، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردونني عنها . أبو الدرداء
أتى قال الشيخ أبو حاتم : إلى هاهنا حلفاء قريش ، وإنا نذكر بعد هؤلاء الأنصار من هاجر منهم ، ومن لم يهاجر إن قضى الله ذلك وشاءه .