[ ص: 452 ] ذكر الآي التي أنزل الله جل وعلا
وكان سببها سعد بن أبي وقاص
6992 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا حدثنا بندار حدثنا محمد عن شعبة ، قال : سمعت سماك بن حرب عن مصعب بن سعد ، قال : أبيه يسألونك عن الأنفال .
وصنع رجل من الأنصار طعاما ، فدعانا ، فشربنا الخمر حتى انتشينا ، فتفاخرت الأنصار وقريش ، فقالت الأنصار : نحن أفضل منكم ، وقالت قريش : نحن أفضل ، فأخذ رجل من الأنصار لحي جزور فضرب أنف سعد ، ففزره ، فكان أنف سعد مفزورا ، قال : فنزلت هذه الآية : إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون .
وقالت أم سعد : أليس قد أمر الله بالبر ، والله لا أطعم طعاما ، [ ص: 453 ] ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر ، قال : فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها ، فنزلت هذه الآية : ووصينا الإنسان بوالديه حسنا الآية .
قال : ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض يعودني ، قلت : يا رسول الله ، أوصي بمالي كله ؟ قال : لا ، قلت : فبثلثيه ؟ قال : لا ، قلت : فبنصفه ؟ قال : لا ، قلت : فبثلثه ؟ قال : فسكت أنزلت في أربع آيات : أصبت سيفا ، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله نفلنيه ، قال : ضعه ، ثم قلت : يا رسول الله نفلنيه ، واجعلني كمن لا غناء له ، قال : ضعه من حيث أخذت ، فنزلت هذه الآية : .