4530 - أخبرنا قال : حدثنا أحمد بن علي بن المثنى محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال : حدثنا قال : أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت ، قال : أنس بن مالك خيبر قال الحجاج بن علاط : يا رسول الله ، إن لي بمكة مالا ، وإن لي بها أهلا ، وإني أريد أن آتيهم ، فأنا في حل إن أنا نلت منك ، أو قلت شيئا ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء ، قال : فأتى امرأته حين قدم ، فقال : اجمعي لي ما كان عندك ، فإني [ ص: 391 ] أريد أن أشتري من غنائم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فإنهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم ، قال : وفشا ذلك بمكة ، فأوجع المسلمين ، وأظهر المشركون فرحا وسرورا ، وبلغ الخبر فعقر في مجلسه ، وجعل لا يستطيع أن يقوم . العباس بن عبد المطلب
قال : فأخبرني معمر الجزري عن مقسم ، قال : فأخذ ابنا له يقال له : العباس قثم ، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستلقى ، فوضعه على صدره وهو يقول :
حبي قثم حبي قثم شبيه ذي الأنف الأشم نبي رب ذي النعم
برغم أنف من رغم
قال : ثم ذهب حتى أتى مجالس قريش وهم يقولون : لا يصيبك إلا خير أبا الفضل ، قال : لم يصبني إلا خير بحمد الله ، وقد أخبرني الحجاج أن خيبر فتحها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ، وجرت فيها سهام الله ، واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية لنفسه ، وقد سألني أن أخفي عنه ثلاثا ، وإنما جاء ليأخذ [ ص: 393 ] ما كان له ثم يذهب ، قال : فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين ، وخرج المسلمون من كان دخل بيته مكتئبا حتى أتوا ، فأخبرهم الخبر ، فسر المسلمون ، ورد الله ما كان من كآبة أو غيظ ، أو خزي على المشركين العباس لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم .