[ ص: 191 ] ذكر الإباحة للحالف أن يحنث يمينه إذا رأى ذلك خيرا من المضي فيه .
4350 - أخبرنا قال : حدثنا ابن خزيمة قال : حدثنا بندار سالم بن نوح قال : حدثنا عن الجريري عن أبي عثمان ، قال : عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عبد الرحمن ، افرغ من أضيافك ، فلما أمسيت جئنا بقراهم فأبوا ، وقالوا : حتى يجيء أبوك منزله ، فيطعم معنا ، فقلت : إنه رجل حديد ، وإنكم إن لم تفعلوا خفت أن يصيبني منه أذى ، فأبوا علينا ، فلما جاء ، قال : قد فرغتم من أضيافكم ؟ فقالوا : لا والله ، فقال : ألم آمر عبد الرحمن ؟ وتنحيت ، قال : أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي إلا جئت فجئت ، فقلت : والله ما لي ذنب ، هؤلاء أضيافك فسلهم ، قد أتيتهم بقراهم فأبوا أن يطعموا ، حتى تجيء ، فقال : ما لكم لا تقبلون عنا قراكم ؟ وقال [ ص: 192 ] : والله لا أطعمه الليلة ، قالوا : فوالله لا نطعمه حتى تطعمه ، فقال : لم أر كالشر منذ الليلة ، ثم قال : أما الأول فمن الشيطان فهلموا قراكم فجيء بالطعام ، فسمى الله ، وأكل ، وأكلوا ، فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، بروا وحنثت ، فقال : بل أنت أبرهم وخيرهم . أبو بكر نزل علينا أضياف لنا ، وكان أبي يتحدث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ، فانطلق وقال : يا