[ ص: 476 ] ذكر الخبر المدحض تأويل هذا المتأول لهذه اللفظة التي في خبر حميد الطويل
2112 - أخبرنا قال : حدثنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا أبو خيثمة عن جرير عن الأعمش عن أبي سفيان ، قال : جابر بالمدينة فصرعه على جذع نخلة ، فانفكت قدمه ، فأتيناه نعوده ، فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا ، فقمنا خلفه فتنكب عنا ، ثم أتيناه مرة أخرى فوجدناه يصلي المكتوبة ، فقمنا خلفه فأشار إلينا فقعدنا ، فلما قضى الصلاة قال : إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا ، وإذا صلى قائما فصلوا قياما ، ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا .
[ ص: 477 ] قال رضي الله عنه : في هذا الخبر بيان واضح أن اللفظة التي في خبر أبو حاتم حيث صلى صلى الله عليه وسلم بهم قاعدا وهم قيام إنما كانت تلك سبحة ، فلما حضرت الصلاة الفريضة أمرهم أن يصلوا قعودا كما صلى هو ، ففي هذا أوكد الأشياء أن الأمر منه صلى الله عليه وسلم لما وصفنا أمر فريضة لا فضيلة . حميد