[ ص: 161 ] ذكر البيان بأن هذا الكلام الأخير فانتهى الناس
عن القراءة واتعظ المسلمون بذلك ، إنما هو
قول لا من كلام الزهري . أبي هريرة
1851 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا قال : حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن الزهري من سمع ، يقول : أبا هريرة صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة ، فجهر فيها بالقراءة ، فلما سلم ، قال : هل قرأ معي منكم أحد آنفا ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : إني أقول ما لي أنازع القرآن ؟ .
قال : فانتهى المسلمون ، فلم يكونوا يقرءون معه . الزهري
قال رضي الله عنه : هذا خبر مشهور أبو حاتم من رواية أصحابه عن للزهري ابن أكيمة عن ، ووهم فيه أبي هريرة - إذ الجواد يعثر - فقال : عن الأوزاعي عن الزهري ، فعلم سعيد بن المسيب ، أنه وهم ، فقال : عن من سمع الوليد بن مسلم ولم يذكر أبا هريرة سعيدا ، وأما قول : فانتهى الناس عن القراءة ، أراد به رفع الصوت خلف رسول الله صلى الله [ ص: 162 ] عليه وسلم ، اتباعا منهم لزجره صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت والإمام يجهر بالقراءة في قوله : ما لي أنازع القرآن ؟ . الزهري