الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6400 ص: فكانت هذه الآثار تواترت عن رسول الله -عليه السلام- بالنهي عن nindex.php?page=treesubj&link=33216أكل لحوم الحمر الأهلية، . فكان أولى الأشياء بنا أن نحمل حديث غالب بن الأبجر ، على ما وافقها لا على ما خالفها.
ش: أي فكانت هذه الأحاديث المذكورة قد تكاثرت وتواردت عن النبي -عليه السلام- بالنهي عن nindex.php?page=treesubj&link=33216أكل لحوم الحمر الأهلية، وعارضت حديث غالب بن الأبجر الذي احتجت به أهل المقالة الأولى فيما ذهبوا إليه من إباحة أكل لحوم الحمر الأهلية.
فالأولى أن يحمل حديث غالب على ما يوافق الأحاديث المذكورة؛ لئلا تختلف الآثار وتتضاد المعاني، وقد ذكر فيما مضى وجه هذا الحمل عند قوله: "وقد يجوز أن تكون الحمر التي أباح النبي -عليه السلام- أكلها في حديث غالب وحشية".
والأحسن في هذا أن يقال: لا يعارض حديث غالب بن أبجر الأحاديث المذكورة؛ لاضطراب حديث غالب سندا ومعنى وصحة الأحاديث المذكورة، وشرط التعارض: المساواة.