4636 ص: وقد حدثنا قال: ثنا بحر بن نصر، قال: ثنا أسد، ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أبي نضرة الخدري -رضي الله عنه-، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أبي سعيد "اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر: تسعا بقين، وسبعا بقين، وخمسا بقين".
فقد يجوز أن يكون أراد بذلك العام الذي كان اعتكف فيه ورأى ليلة القدر فأنسيها، إلا أنه كان علم أنها في وتر، ، فأمرهم بالتماسها في وتر من تلك العشر، ثم جاء المطر فاستدل به أنها كانت في عامه ذلك في تلك الليلة بعينها، وليس في ذلك دليل على وقتها في الأعوام الجائية بعد ذلك، هل هي في تلك الليلة بعينها، أو فيما قبلها، أو فيما بعدها؟ وقد يجوز أن يكون ما حكاه أبو نضرة في هذا عن أبي سعيد عن النبي -عليه السلام- هو للأعوام كلها، فيعود مع ذلك إلى معنى ما رويناه متقدما في هذا الباب عن ابن عمر، إلا أن في حديث أبي سعيد زيادة معنى واحد، وهو: أنها تكون في الوتر من ذلك.