2298 ص: فإن كان هذا الباب يؤخذ من طريق تواتر الآثار، فإن الآثار قد تواترت أن رسول الله - عليه السلام - قد ما لم يتواتر مثله أنه لم يصل. صلى في الكعبة
وإن كان يؤخذ بأن يلقى ما يضاد منها عن ما يضاد ذلك عنه ويعمل بما سوى ذلك، فإن الذي حكى عنه أسامة بن زيد أن رسول الله - عليه السلام - حين دخل الكعبة خرج منها ولم يصل، فقد روى عنه ابن عمر أن النبي - عليه السلام - حين دخلها صلى فيها، فقد تضاد ذلك عنه فتنافيا، ثم قد روي عن ابن عمر عمر وبلال وجابر وشيبة بن عثمان ، وعثمان بن أبي طلحة ما يوافق ما روى عن ابن عمر أسامة - رضي الله عنهم -، فذلك أولى مما تفرد به عن ابن عباس أسامة - رضي الله عنهم -.