5 ص: فقالوا: أما ما ذكرتموه من بئر بضاعة فلا حجة لكم فيه; لأن بئر بضاعة قد اختلفت فيها ما كانت؟ فقال قوم: كانت طريقا للماء إلى البساتين، فكان الماء لا يستقر فيها، فكان حكم مائها كحكم ماء الأنهار، وهكذا نقول في كل موضع كان على هذه الصفة وقعت في مائه نجاسة; ، أو يعلم أنها في الماء الذي يؤخذ منه; فإن علم ذلك كان نجسا، وإن كان لم يعلم ذلك كان طاهرا. فلا ينجس ماؤه إلا أن يغلب على طعمه أو لونه أو ريحه