983 ص: قال - رحمه الله -: فكل هؤلاء يروي عن أبو جعفر أن نزول نافع كان قبل أن يغيب الشفق، فقد ذكرنا احتمال قول ابن عمر عن أيوب : "حتى إذا غاب الشفق "أنه يحتمل قرب غيبوبة الشفق، فأولى الأشياء بنا أن نحمل هذه الروايات كلها على الاتفاق لا على التضاد، فنجعل ما روي عن نافع أن نزوله للمغرب كان بعد ما غاب الشفق، على قرب غيبوبة الشفق إذ كان قد روي عنه أن نزوله ذلك كان قبل غيبوبة الشفق، ولو تضاد ذلك لكان حديث ابن عمر ابن جابر أولاهما؛ لأن حديث إنما فيه أن رسول الله -عليه السلام- كان يجمع بين الصلاتين، ثم ذكر فعل أيوب كيف كان، وفي حديث ابن عمر ابن جابر ؛ فهو أولى. صفة جمع رسول الله -عليه السلام- كيف كان