978 ص: فقال أهل المقالة الأولى: قد وجدنا في بعض الآثار ما يدل على أن كما قلنا. فذكروا في ذلك ما حدثنا صفة الجمع الذي فعله النبي -عليه السلام- ، قال: ثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا عارم بن الفضل ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب : " نافع -رضي الله عنهما- استصرخ على ابن عمر صفية ابنة أبي عبيد وهو بمكة فانسل إلى المدينة ، فسار حتى غربت الشمس وبدت النجوم، وكان رجل يصحبه يقول: الصلاة الصلاة. قال: وقال له : الصلاة. فقال: إن رسول الله -عليه السلام- كان إذا عجل به السير في سفر جمع بين هاتين الصلاتين، وإني أريد أن أجمع بينهما، فسار حتى غاب الشفق، ثم نزل فجمع بينهما " سالم . أن
وما حدثنا ، قال: حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا مسدد يحيى ، عن عبيد الله ، عن ، عن نافع : " ابن عمر . أنه كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد ما يغيب الشفق، ويقول: إن رسول الله -عليه السلام- كان إذا جد به السير جمع بينهما "
قالوا: ففي هذا دليل على صفة جمعه -عليه السلام- كيف كان.