الشَّرْحُ

ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ الْحَكَمِ.

رَوَى عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُرْسَلًا، وَقِيلَ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ .

وَفِي الْقِصَّتَيْنِ دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ nindex.php?page=treesubj&link=10960نِكَاحِ الْمَرِيضِ مَرَضَ الْمَوْتِ خِلَافًا لِمَا يُحْكَى عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ، وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ مُعَاذًا -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ: زَوِّجُونِي، لَا أَلْقَى اللَّهَ عَزَبًا .

وَقَوْلُهُ: سَأَلَ امْرَأَةً لَهُ أَنْ يُخْرِجَهَا مِنْ مِيرَاثِهَا مِنْهُ كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُرْضِيَهَا لِتُسَامِحَ سَائِرِ وَرَثَتِهِ بِبَذْلِ نَصِيبِهَا أَوْ بَعْضِهِ لَهُمْ، وَمَا ذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ أَنَّهُ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ صَدَاقَ مِثْلِهِنَّ؛ فَلِأَنَّهُ لَوْ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ [ ص: 305 ] فَتَسْتَحِقُّ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مَهْرَ الْمِثْلِ وَالزِّيَادَةُ تُنْزَعُ عَلَى الْوَارِثِ، nindex.php?page=showalam&ids=13790وَلِلشَّافِعِيِّ فِيهِ قَوْلَانِ:

أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ لَغْوٌ، فَإِنْ أَجَازَ سَائِرُ الْوَرَثَةِ فَهُوَ ابْتِدَاءُ عَطِيَّةٍ مِنْهُمْ.

وَأَظْهَرُهُمَا: أَنَّ إِجَازَةَ سَائِرِ الْوَرَثَةِ تَنْفِيذٌ وَإِمْضَاءٌ لِمَا فَعَلَهُ الْمُوصِي؛ لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=888180 "لَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الْوَرَثَةُ " .

فَإِنْ لَمْ تَكُنِ [الَّتِي] نَكَحَهَا وَارِثَةً كَالذِّمِّيَّةِ فَالزِّيَادَةُ مَحْسُوبَةٌ مِنَ الثُّلُثِ فَيَنْفُذُ التَّبَرُّعُ بِهَا إِنْ خَرَجَتْ مِنَ الثُّلُثِ.

وَفِي الْقِصَّةِ الثَّانِيَةِ أَنَّهُ لَمَّا حَدَّثَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بِأَنَّهَا عَاقِرٌ فَارَقَهَا؛ لِأَنَّ النِّكَاحَ يَبْتَغِي لِلْوَلَدِ، وَنِكَاحُ الْوَلَدِ هُوَ الْمُسْتَحَبُّ.