الشَّرْحُ

قَوْلُهُ: "فَلْيُعْطَ بِرُمَّتِهِ" قِيلَ: مَعْنَاهُ: يُسَلَّمُ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْقَتِيلِ لِيَقْتَصُّوا مِنْهُ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ إِعْطَاءُ الْبَعِيرِ بِرُمَّتِهِ أَيْ: إِبِلُ الدِّيَةِ، وَعَلَى هَذَا فَلْيُقْرَأْ: فَلْيُعْطِ أَيْ: يُعْطِي هُوَ، وَالرُّمَّةُ: الْحَبْلُ، وَقَدْ يُقَيَّدُ بِهِ الْأَسِيرُ وَقَدْ يُقَادُ بِهِ الْبَعِيرُ.

وَمَقْصُودُ الْأَثَرِ nindex.php?page=treesubj&link=16049_10283أَنَّ مَنْ قَتَلَ رَجُلًا وَجَدَهُ مَعَ امْرَأَتِهِ أَوْ قَتَلَ الْمَرْأَةَ يُقْتَصُّ مِنْهُ إِلَّا أَنْ يُقِيمَ الْبَيِّنَةَ عَلَى زِنَاهُ وَإِحْصَانِهِ، وَهَذَا كَمَا أَنَّهُ لَوْ قَتَلَ رَجُلًا ثُمَّ ادَّعَى أَنَّهُ كَانَ مُوَرِّثَهُ يَحْتَاجُ إِلَى الْبَيِّنَةِ، وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ أَنَّهُ تَكْفِيهِ الْبَيِّنَةُ عَلَى أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَرُوِيَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أُهْدِرَ دَمُهُ، وَأَوَّلَ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى إِذَا تَحَقَّقَ زِنَاهُ وَإِحْصَانُهُ لَا فِي ظَاهِرِ الْحُكْمِ، وَيُؤَيِّدُ الْأَثَرَ مَا رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16068سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=675852أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=228سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَرَأَيْتَ لَوْ وَجَدْتُ مَعَ امْرَأَتِي رَجُلًا، أُمْهِلُهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟

فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "نَعَمْ".

[ ص: 416 ] الْأَصْلُ