5288 [ ص: 177 ] 13 - باب: استعذاب الماء
5611 - حدثنا عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، أنه سمع إسحاق بن عبد الله يقول: أنس بن مالك أكثر أنصاري أبو طلحة بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب ماله إليه بيرحاء، وكانت مستقبل المسجد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال فلما نزلت أنس: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران:92] قام فقال: يا رسول الله، إن الله يقول: أبو طلحة لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب مالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " عبد الله - وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين". فقال أفعل يا رسول الله، أبو طلحة: فقسمها بخ ذلك مال رابح - أو رايح، شك في أقاربه وفي بني عمه. أبو طلحة كان
وقال إسماعيل ويحيى بن يحيى: "رايح". [انظر: 1461 - مسلم: 998 - فتح 10 \ 74]