الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
438 449 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15825خلاد قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، nindex.php?page=hadith&LINKID=650430أن امرأة قالت: يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارا؟ قال: " nindex.php?page=treesubj&link=33569_30698إن شئت". فعملت المنبر. [918، 2095، 3584، 3585 - فتح: 1 \ 543] .
ذكر فيه حديث سهل: nindex.php?page=hadith&LINKID=650429بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة: nindex.php?page=treesubj&link=30698 "مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن".
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=650430أن امرأة قالت: يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارا؟ قال: "إن شئت". فعملت المنبر.
أما حديث سهل تقدم في باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب، وسيأتي في البيوع أيضا، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر يأتي في البيوع، وعلامات النبوة.
وهو دال لما ترجم له، وهو الاستعانة بأهل الصناعات والقدرة في كل شيء يشمل المسلمين نفعه، والنادر إلى ذلك مشكور له فعله.
فإن قلت: حديث سهل يخالف معنى حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، وذلك أن حديث [ ص: 541 ] سهل: أنه - صلى الله عليه وسلم - سأل المرأة أن تأمر غلامها بعمل المنبر، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن المرأة سألت ذلك.
وأجيب: بأنه يحتمل أن تكون المرأة بدأت رسول الله بالمسألة وتبرعت له بعمل المنبر، فلما أباح لها ذلك وقبل رغبتها أمكن أن تنظر الغلام بعمله، فتعلقت نفسه - صلى الله عليه وسلم - به فاستنجزها إتمامه، وإكمال عدتها إذ علم - صلى الله عليه وسلم - طيب نفسها بما بذلته من صنعة غلامها، وقد أسلفنا ذلك في باب الصلاة في السطوح، وقد يمكن أن يكون إرساله لها ليعرفها بصفة ما يصنع الغلام في الأعواد، وأن يكون ذلك منبرا.
وفيه: nindex.php?page=treesubj&link=18085_27047أن من وعد غيره لعدة أنه يجوز استنجازه فيها، وتحريكه في إتمامها.