3411 3606 - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا قال: حدثني الوليد قال: حدثني ابن جابر قال: حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبو إدريس الخولاني،
[ ص: 160 ] يقول: حذيفة بن اليمان وفيه دخن". قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر". قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: "نعم دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها". قلت: يا رسول الله، صفهم لنا. فقال: "هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا" قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم". قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك". نعم". قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم، [3607، 7084- مسلم: 1847- فتح: 6 \ 615] كان الناس يسألون رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "