2805 [ ص: 86 ] 113 - باب: استئذان الرجل الإمام
لقوله تعالى: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع [النور: 62] الآية.
2967 - حدثنا أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن المغيرة، عن الشعبي، - رضي الله عنهما - قال: جابر بن عبد الله المدينة. قال: فقلت: يا رسول الله، إني عروس، فاستأذنته فأذن لي، فتقدمت الناس إلى المدينة حتى أتيت المدينة، فلقيني خالي فسألني عن البعير، فأخبرته بما صنعت فيه فلامني، قال: وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لي حين استأذنته: "هل وتلاعبك". قلت: يا رسول الله، توفي والدي - أو استشهد - ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج مثلهن، فلا تؤدبهن، ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن. قال: فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجت بكرا أم ثيبا؟". فقلت: تزوجت ثيبا. فقال: "هلا تزوجت بكرا تلاعبها المدينة غدوت عليه بالبعير، فأعطاني ثمنه، ورده علي. قال المغيرة: هذا في قضائنا حسن لا نرى به بأسا. [انظر: 443 - مسلم: 715 - فتح: 6 \ 121] غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فتلاحق بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا على ناضح لنا قد أعيا فلا يكاد يسير فقال لي: "ما لبعيرك؟". قال: قلت: عيي. قال فتخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزجره ودعا له، فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير. فقال لي: "كيف ترى بعيرك". قال: قلت: بخير قد أصابته بركتك. قال: "أفتبيعنيه؟". قال: فاستحييت، ولم يكن لنا ناضح غيره، قال: فقلت: نعم. قال: "فبعنيه". فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ