قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى قل أرأيتم يخاطب كفار
مكة .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59ما أنزل الله لكم من رزق ما في موضع نصب ب أرأيتم . وقال
الزجاج : في موضع نصب ب أنزل . وأنزل بمعنى خلق ; كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد . فيجوز أن يعبر عن الخلق بالإنزال ; لأن الذي في الأرض من الرزق إنما هو بما ينزل من السماء من المطر .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59فجعلتم منه حراما وحلالا قال
مجاهد : هو ما حكموا به من تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحام . وقال
الضحاك : هو قول الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=59قل آلله أذن لكم أي في التحليل والتحريم أم على الله أم بمعنى بل تفترون هو قولهم إن الله أمرنا بها .
الثانية : استدل بهذه الآية من
nindex.php?page=treesubj&link=21706نفى القياس ، وهذا بعيد ; فإن القياس دليل الله تعالى ،
[ ص: 265 ] فيكون التحليل والتحريم من الله تعالى عند وجود دلالة نصبها الله تعالى على الحكم ، فإن خالف في كون القياس دليلا لله تعالى فهو خروج عن هذا الغرض ورجوع إلى غيره .