الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني : الصبي الصغير ، أي هذا باب ، وهو منون ، وكلمة متى للاستفهام إذا قلت متى القتال ، كان المعنى اليوم أم غدا أم بعد غد ، وبني لتضمنه معنى حرف الاستفهام كما في المثال المذكور ، قال الكرماني : معنى الصحة جواز قبول مسموعه ، وقال بعضهم : هذا تفسير لثمرة الصحة لا لنفس الصحة ، قلت : كأنه فهم أن الجواز هو ثمرة الصحة وليس كذلك بل الجواز هو الصحة ، وثمرة الصحة عدم ترتب الشيء عليه عند العمل ، فإن قلت : ما وجه المناسبة بين البابين ، قلت : من حيث إن ما ذكر في الباب الأول من دعائه عليه الصلاة والسلام nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس ، إنما كان nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس إذ ذاك غلام مميز ، والمذكور [ ص: 68 ] في هذا الباب حال الغلام المميز في السماع على أن القضية ها هنا nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس أيضا كما كانت في الباب الأول ، ومراده الاستدلال على أن البلوغ ليس شرطا في التحمل ، واختلفوا في nindex.php?page=treesubj&link=32119السن الذي يصح فيه السماع للصغير ، فقال موسى بن هارون الحافظ : إذا فرق بين البقرة والدابة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : إذا عقل وضبط ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : أقل سن التحمل خمسة عشر سنة لكون nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما رد يوم أحد إذ لم يبلغها ، ولما بلغ nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أنكر ذلك وقال : بئس القول ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : حدد أهل الصفة ذلك أن أقله سن nindex.php?page=showalam&ids=7820محمود بن الربيع ابن خمس ، كذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وفي رواية أخرى أنه كان ابن أربع ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : والتحديد بخمس هو الذي استقر عليه عمل أهل الحديث من المتأخرين فيكتبون لابن خمس سنين فصاعدا ، سمع ولدون حضر أو أحضر ، والذي ينبغي في ذلك اعتبار التمييز فإن فهم الخطاب ورد الجواب كان مميزا ، وصحيح السماع وإن كان دون خمس وإن لم يكن كذلك لم يصح سماعه ولو كان ابن خمس بل ابن خمسين ، وعن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : رأيت صبيا ابن أربع سنين قد حمل إلى المأمون قد قرأ القرآن ونظر في الآي غير أنه إذا جاع بكى ، وحفظ القرآن أبو محمد عبد الله بن محمد الأصبهاني وله خمس سنين فامتحنه فيه أبو بكر بن المقري ، وكتب له بالسماع وهو ابن أربع سنين ، وحديث محمود لا يدل على التحديد بمثل سنه .
المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة
حول المكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المواريث
بنين وبنات