الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6986 50 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11863أبو الزناد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، nindex.php?page=hadith&LINKID=656872عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه: nindex.php?page=treesubj&link=31749_32491إن رحمتي سبقت غضبي.
nindex.php?page=showalam&ids=11931وأبو اليمان الحكم بن نافع، nindex.php?page=showalam&ids=11863وأبو الزناد بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان، nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج عبد الرحمن بن هرمز.
والحديث من أفراده.
قوله: "لما قضى الخلق" أي: لما أتمه، وأنفذه.
قوله: "كتب عنده" أي: أثبت في اللوح المحفوظ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: المراد بالكتاب أحد شيئين: إما القضاء الذي قضاه، كقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي أي: قضى ذلك، ويكون معنى قوله: "فوق عرشه" أي: عنده علم ذلك فهو لا ينساه ولا يبدله، كقوله عز وجل: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يضل ربي ولا ينسى وإما nindex.php?page=treesubj&link=28782_31749اللوح المحفوظ الذي فيه ذكر أصناف الخلق وبيان أمورهم وآجالهم وأرزاقهم وأحوالهم، ويكون معنى عنده فوق العرش ذكره وعلمه.
قوله: "غضبي" nindex.php?page=treesubj&link=29693_29697الغضب والرحمة في صفاته تعالى يرجعان إلى معنى واحد، وهو أن الرحمة كناية عن إيصال ثوابه إلى عبده ومجازاته به، والغضب يراد به لازمه وهو الانتقام، يعاقبه على قدر استحقاقه.