الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6047 101 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان قال : حفظناه من nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=655931رواية قال : nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723لله تسعة وتسعون اسما مائة إلا واحدا لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر .
مطابقته للترجمة ظاهرة ، nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن عبد الله بن المديني ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان هو ابن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=11863وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج عبد الرحمن بن هرمز .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الدعوات أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب وغيره ، ولفظه : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=661843nindex.php?page=treesubj&link=28723لله تعالى تسعة وتسعون اسما من حفظها دخل الجنة ، والله وتر يحب الوتر . وفي لفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=688149من أحصاها ، وفي لفظ مثل لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا أن في آخره : nindex.php?page=hadith&LINKID=688149من أحصاها دخل الجنة ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فيه عن ابن أبي عمر به ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=665799إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة : هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم . . . الحديث ، وعدها كلها ، ثم قال : وهذا حديث غريب .
قوله : " رواية " أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة من حيث الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله : " مائة " أي : هذه مائة إلا واحدا ، وذكر هذه الجملة لدفع الالتباس بسبع وسبعين وللاحتياط فيه بالزيادة والنقصان ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب : فذهب قوم إلى أن ظاهره يقتضي أن لا اسم لله غير ما ذكر ، إذ لو كان له غيرها لم يكن لتخصيص هذه المدة معنى ، وقال آخرون : يجوز أن يكون له زيادة على ذلك ، إذ لا يجوز أن تتناهى أسماؤه لأن مدائحه وفواضله غير متناهية ، وقيل : ليس فيه حصر لأسمائه ، إذ ليس معناه أنه ليس له اسم غيرها بل معناه أن هذه الأسماء من أحصاها دخل الجنة إذ المراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء فيها ، وقيل : أسماء الله وإن كانت أكثر منها لكن معاني جميعها محصورة فيها ، فلذلك حصرها فيها ، قيل : فيه دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=28723أشهر أسمائه هو الله لإضافة الأسماء إليه ، وقيل : هو الاسم الأعظم ، وعن أبي القاسم القشيري فيه دليل على أن الاسم هو المسمى ، إذ لو كان غيره لكانت الأسماء لغيره ، وقال غيره : إذا كان الاسم غير المسمى لزم من قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=661843لله تسعة وتسعون اسما " الحكم بتعدد الآلهة ، الجواب : أن المراد من الاسم هنا اللفظ ولا خلاف في ورود الاسم بهذا المعنى وإنما النزاع في أنه هل يطلق ويراد به المسمى عينه ، ولا يلزم من تعدد الأسماء تعدد المسمى ، وجواب آخر أن كل واحد من الألفاظ المطلقة على الله سبحانه يدل على ذاته باعتبار صفة حقيقية أو غير حقيقية ، وذلك يستدعي التعدد في الاعتبارات والصفات دون الذات ولا استحالة في ذلك .
قوله : " إلا واحدا " في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : إلا واحدة ، أنثها ذهابا إلى معنى التسمية أو الصفة أو الكلمة .
قوله : " لا يحفظها أحد " المراد بالحفظ القراءة بظهر القلب ، فيكون كناية عن التكرار لأن الحفظ يستلزم التكرار ، وقيل : معناه العمل بها والطاعة بمعنى كل اسم منها والإيمان بها ، ومعنى الرواية الأخرى من أحصاها عدها في الدعاء بها ، وقيل : أحسن المراعاة لها والمحافظة على ما تقتضيه وصدق معانيها ، وقيل : من أحصاها أي : كرر مجموعها .
قوله : " دخل الجنة " ذكره بلفظ الماضي تحقيقا له لأنه كائن لا محالة .
قوله : " وهو وتر " أي : الله وتر يعني واحد لا شريك له ، والوتر بكسر الواو وفتحها وقرئ بهما .
قوله : " يحب الوتر " يعني : يفضله في الأعمال وكثير من الطاعات ، ولهذا جعل الله الصلوات خمسا والطواف سبعا ، وندب التثليث في أكثر الأعمال ، وخلق السماوات سبعا والأرضين سبعا وغير ذلك .