الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  ( وقال غيره : إنني براء مما تعبدون العرب تقول : نحن منك البراء والخلاء ، والواحد والاثنان [ ص: 160 ] والجمع من المذكر والمؤنث يقال فيه : براء ; لأنه مصدر ، ولو قال : بريء ، لقيل : في الاثنين بريآن ، وفي الجمع بريؤن ، وقرأ عبد الله : إنني بريء بالياء ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي وقال غير مجاهد ; لأن ما قبله قول مجاهد ، وليس في بعض النسخ لفظ : وقال غيره ، قوله : " إنني براء " وأوله : وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء يعني : واذكر يا محمد إذ قال إبراهيم إلى آخره ، وهذا كله ظاهر ، قوله : " يقال فيه : براء " لأنه مصدر وضع موضع النعت ، يقال : برئت منك ومن الديون والعيوب براءة ، وبرئت من المرض براء بالضم ، وأهل الحجاز يقولون : برأت من المرض براء بالفتح ، قوله : " وفي الجمع بريئون " ويقال أيضا : برآء ، مثل فقيه وفقهاء ، وبراء أيضا بكسر الباء مثل كريم وكرام ، وأبراء مثل شريف وأشراف ، وأبرياء مثل نصيب وأنصباء ، وفي المؤنث يقال : امرأة بريئة ، وهما بريئتان ، وهن بريئات وبرايا ، وهذه لغة أهل نجد ، والأولى لغة أهل الحجاز ، قوله : " وقرأ عبد الله " أي ابن مسعود ذكره الفضل بن شاذان في كتاب ( القراءات ) بإسناده عن طلحة بن مصرف عن يحيى بن وثاب عن علقمة عن عبد الله .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية