الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3456 156 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما، nindex.php?page=hadith&LINKID=653383عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=treesubj&link=31137لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن أخي وصاحبي.
مطابقته للترجمة ظاهرة. nindex.php?page=showalam&ids=17081ومسلم بن إبراهيم الأزدي القصاب البصري، ووهيب تصغير وهب بن خالد البصري، وأيوب هو السختياني.
قوله: " لاتخذت أبا بكر " nindex.php?page=treesubj&link=31137عدم اتخاذه أبا بكر خليلا لعدم اتخاذه خليلا من الناس، فهذا الحديث وغيره دل على نفي الخلة من النبي صلى الله عليه وسلم لأحد من الناس. (فإن قلت): أخرج أبو الحسن الحربي في فوائده عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=889364إن أحدث عهدي بنبيكم قبل موته بخمس دخلت عليه وهو يقول: " إنه لم يكن نبي إلا وقد اتخذ من أمته خليلا، وإن خليلي أبو بكر، ألا وإن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ". قلت: هذا لا يقاوم الذي في الصحيح، ولا يعارضه على أنه يعارضه ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=401جندب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت بخمس: " nindex.php?page=hadith&LINKID=657835إني أبرأ إلى الله تعالى أن يكون لي منكم خليل ".
(فإن قلت): إن ثبت حديث nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب فما التوفيق بينه وبين حديث nindex.php?page=showalam&ids=401جندب؟ قلت: يحمل على أنه برئ من ذلك تواضعا [ ص: 178 ] لربه وإعظاما له، ثم أذن الله له في ذلك اليوم لما رآه من تشوفه إليه، وإكراما nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر بذلك فلا يتنافى الخبران. قوله: " ولكن أخي وصاحبي " أي: ولكن هو أخي في الدين وصاحبي في السراء والضراء، والحضر والسفر، وفي رواية خيثمة في فضائل الصحابة عن أحمد بن أبي الأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه: " ولكن أخي وصاحبي في الله تعالى ".