الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أي : هذا باب في بيان سبب نزول قوله تعالى : nindex.php?page=treesubj&link=30769_7862nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون الآية ، والقاعدون جمع قاعد وأراد بهم القاعدين عن الجهاد ، وكلمة من للبيان والتبعيض ، وأريد بالجهاد غزوة بدر قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : غزوة تبوك ، والضرر مثل العمى والعرج والمرض ، قوله : " والمجاهدون " عطف على قوله : " القاعدون " .
فإن قلت : ما الحكمة في أن الله تعالى ذكر في أول الكلام درجة ، وفي آخره درجات . قلت : الأولى لتفضيل المجاهدين على أولي الضرر ، والثانية للتفضيل على غيرهم ، وقيل : الأولى درجة المدح والتعظيم ، والثانية منازل الجنة .