[ ص: 121 ] 135 - باب
السجود على الأنف في الطين
780 813 - حدثنا ثنا موسى، عن همام، عن يحيى، قال: انطلقت إلى أبي سلمة، أبي سعيد الخدري، جبريل، فقال: " إن الذي تطلب أمامك "، فاعتكف العشر الأوسط، فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل، فقال: " إن الذي تطلب أمامك "، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- خطيبا صبيحة عشرين من رمضان، فقال: " وإني نسيتها، وإنها في العشر الأواخر في وتر، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء "، وكان سقف المسجد عريش النخل، وما نرى في السماء شيئا، فجاءت قزعة، فأمطرنا، فصلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأرنبته، تصديق رؤياه ". من كان اعتكف مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فليرجع؛ فإني أريت ليلة القدر فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث؟ فخرج، فقلت: حدثني ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة القدر؟ فقال: اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر الأول من رمضان، واعتكفنا معه، فأتاه
قال أبو عبد الله: كان الحميدي يحتج بهذا الحديث، ألا يمسح الجبهة في الصلاة، بل يمسحها بعد الصلاة، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رئي الماء في أرنبته وجبهته بعد ما صلى.