( قوله : ولو لزم النسب والعقر وقيمة الولد ولم تصر أم ولده ، وإن كذبه لم [ ص: 300 ] يثبت ) وعند ادعى ولد أمة مكاتبه وصدقه المكاتب أنه يثبت النسب بدون تصديقه اعتبارا بالأب يدعي ولد جارية ابنه ، وجه الظاهر وهو الفرق أن المولى لا يملك التصرف في أكساب مكاتبه حتى لا يتملكه والأب يملك تملكه فلا يعتبر تصديق الابن ، وإنما لزمه العقر ; لأنه لا يتقدمه الملك لأن ماله من الحق كاف لصحة الاستيلاد لما ذكر ، وإنما لزمه قيمة الولد ; لأنه في معنى المغرور حيث اعتمد دليلا ، وهو أنه كسب كسبه فلم يرض برقه فيكون حرا بالقيمة ثابت النسب منه إلا أن القيمة هنا تعتبر يوم ولد ، وقيمة ولد المغرور يوم الخصومة ، وإنما لم تصر الجارية أم ولد للمولى ; لأنه لا ملك له فيها حقيقة كما في ولد المغرور ، وإن كذبه المكاتب في النسب لم يثبت من المولى لما بينا أنه لا بد من تصديقه فلو ملكه يوما ثبت نسبه منه لقيام الموجب وزوال حق المكاتب ; إذ هو المانع قيد بأمة المكاتب ; لأنه لو أبي يوسف ثبت نسبه ولا يشترط تصديقها ; لأن رقبتها مملوكة له بخلاف كسبها ، وفي التبيين ولو وطئ المكاتبة فجاءت بولد فادعاه لم يثبت نسبه فإن ملكها يوما ثبت نسبه وصارت أم ولد له ولو صدقه في الولد ثبت نسبه ولو ولدت منه جارية غيره وقال أحلها لي مولاها ، والولد ولدي فصدقه المولى في الإحلال وكذبه في الولد لم يثبت نسبه منه ولا حد عليه ، وإن ملكه يوما عتق عليه ، وإن ملك أمه لا تصير أم ولد له لعدم ثبوت نسبه ا هـ . والله سبحانه وتعالى أعلم . استولد جارية أحد أبويه ، أو امرأته وقال ظننت أنها تحل لي