قوله : ( وإن ) يعني في المدخول بها وإلا فواحدة لأنه يحتمله فإن حرف الواو للجمع ، والظرف يجمع المظروف فصح أن يراد به معنى الواو قيد بكونه نوى بقي الواو لأنه لو نوى بها معنى مع وقع الثلاث مدخولا بها أو غير مدخول بها كما لو نوى واحدة وثنتين فثلاث وإرادة معنى لفظة مع بها ثابت كقوله تعالى { قال لغير المدخول بها : أنت طالق واحدة مع ثنتين ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة } وأما الاستشهاد بقوله تعالى { فادخلي في عبادي } أي مع عبادي فبعيد ينبو عنه { وادخلي جنتي } فإن دخولها معهم ليس إلا إلى الجنة فهي على حقيقتها ولهذا قال في الكشاف إن المراد في جملة عبادي وقيل في أجساد عبادي ويؤيده قراءة في عبدي فالأوجه الاستشهاد بما ذكرنا وحكم ما إذا نوى الظرفية حكم ما إذا لم ينو شيئا لأنه ظرف له فلذا لم يذكره المصنف فالوجوه خمسة .