مع قوله :
من nindex.php?page=treesubj&link=1759لم يصل قائما لعجزه ثوابه كثوابه قائما ، لا ينقص باتفاق أصحابنا . ففرق بين من فعل العبادة على قصور ، وبين من لم يفعل شيئا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : إن التفضيل في هذا وفي صلاة الجماعة على الفذ وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون إنما هو على المعذور ، قال : وحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=17432ذهب أهل الدثور بالأجور يبين أن من فعل الخير ليس كمن عجز عنه ، وليس من حج كمن عجز عن الحج ، فإن ذكروا حديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=37152من كان له حزب من الليل فنام عنه أو مرض ، كتب له قلنا : لا ننكر تخصيص ما شاء الله تخصيصه بالنص ، وإنما ننكره بالظن والرأي ،
[ ص: 51 ] كذا قال ، ففرق بين العبادات ، ومشى مع الظاهر ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=37475من نام ونيته أن يقوم فنام كتب له ما نوى ولمن يقول بعدم المساواة أن يقول : المراد نية ما نوى ، لا عمله من الليل ، على ظاهره ، يدل عليه ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وأهل السنن عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر [ رضي الله عنه ] مرفوعا
nindex.php?page=hadith&LINKID=37465من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل وقال
شيخنا : من نوى الخير وفعل ما يقدر عليه منه كان له مثل أجر الفاعل . ثم احتج بحديث
أبي كبشة ، وحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=11682إن بالمدينة لرجالا وحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=10586إذا مرض العبد وحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=36344من دعا إلى هدى [ قال : ] وله نظائر ، واحتج بها في مكان آخر ، وبقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون وقال أيضا عن حديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=10586إذا مرض العبد : هذا يقتضي أن من
nindex.php?page=treesubj&link=1633ترك الجماعة لمرض أو سفر وكان يعتادها كتب له أجر الجماعة ، وإن لم يكن يعتادها لم يكتب له ، وإن كان في الحالين إنما له بنفس الفعل صلاة منفرد ، وكذلك المريض إذا صلى قاعدا أو مضطجعا ، قال : ومن
nindex.php?page=treesubj&link=23459قصد الجماعة فلم يدركها كان له أجر من صلى في جماعة ، وقال
ابن هبيرة في قول
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ لأبي موسى : " أما أنا فأنام ثم أقوم ، فأقرأ ، فأحتسب في نومتي ، ما أحتسب في قومتي " متفق عليه ، قال : هذا يدل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=26490العبد إذا نوى بالنوم القوة على القيام وإراحة [ ص: 52 ] بدنه للخدمة فإنه يكتب له من الثواب ما يكتب له في حال قيامه ; لأنه يستريح ليدأب ، وينام ليقوم ، فكان حكمه كحكمه وقال : وفي حديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=17432 : ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا : كان من حسن فقه الفقراء أن يعلموا أن الله يكتب لهم مثل تسبيح الأغنياء ; لأنهم أخذوه منهم فلهم ثواب من عمل به من الأغنياء وغيرهم ، فلما لم يفقهوا ، حتى جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له فأجابهم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=18971ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء يشير إلى الفقه ، فالفضل الذي ذكره هو فضل الآدمي في علمه وفقهه .
مَعَ قَوْلِهِ :
مَنْ nindex.php?page=treesubj&link=1759لَمْ يُصَلِّ قَائِمًا لِعَجْزِهِ ثَوَابُهُ كَثَوَابِهِ قَائِمًا ، لَا يَنْقُصُ بِاتِّفَاقِ أَصْحَابِنَا . فَفَرَّقَ بَيْنَ مَنْ فَعَلَ الْعِبَادَةَ عَلَى قُصُورٍ ، وَبَيْنَ مَنْ لَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنُ حَزْمٍ : إنَّ التَّفْضِيلَ فِي هَذَا وَفِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى الْفَذِّ وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ إنَّمَا هُوَ عَلَى الْمَعْذُورِ ، قَالَ : وَحَدِيثُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=17432ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ يُبَيِّنُ أَنَّ مَنْ فَعَلَ الْخَيْرَ لَيْسَ كَمَنْ عَجَزَ عَنْهُ ، وَلَيْسَ مَنْ حَجَّ كَمَنْ عَجَزَ عَنْ الْحَجِّ ، فَإِنْ ذَكَرُوا حَدِيثَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=37152مَنْ كَانَ لَهُ حِزْبٌ مِنْ اللَّيْلِ فَنَامَ عَنْهُ أَوْ مَرِضَ ، كُتِبَ لَهُ قُلْنَا : لَا نُنْكِرُ تَخْصِيصَ مَا شَاءَ اللَّهُ تَخْصِيصَهُ بِالنَّصِّ ، وَإِنَّمَا نُنْكِرُهُ بِالظَّنِّ وَالرَّأْيِ ،
[ ص: 51 ] كَذَا قَالَ ، فَفَرَّقَ بَيْنَ الْعِبَادَاتِ ، وَمَشَى مَعَ الظَّاهِرِ ، وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُد nindex.php?page=showalam&ids=15395وَالنَّسَائِيُّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=37475مَنْ نَامَ وَنِيَّتُهُ أَنْ يَقُومَ فَنَامَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَلِمَنْ يَقُولُ بِعَدَمِ الْمُسَاوَاةِ أَنْ يَقُولَ : الْمُرَادُ نِيَّةُ مَا نَوَى ، لَا عَمَلُهُ مِنْ اللَّيْلِ ، عَلَى ظَاهِرِهِ ، يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ] مَرْفُوعًا
nindex.php?page=hadith&LINKID=37465مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنْ اللَّيْلِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ وَقَالَ
شَيْخُنَا : مَنْ نَوَى الْخَيْرَ وَفَعَلَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْهُ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْفَاعِلِ . ثُمَّ احْتَجَّ بِحَدِيثِ
أَبِي كَبْشَةَ ، وَحَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=11682إنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا وَحَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=10586إذَا مَرِضَ الْعَبْدُ وَحَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=36344مَنْ دَعَا إلَى هُدًى [ قَالَ : ] وَلَهُ نَظَائِرُ ، وَاحْتَجَّ بِهَا فِي مَكَان آخَرَ ، وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ وَقَالَ أَيْضًا عَنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=10586إذَا مَرِضَ الْعَبْدُ : هَذَا يَقْتَضِي أَنَّ مَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=1633تَرَكَ الْجَمَاعَةَ لِمَرَضٍ أَوْ سَفَرٍ وَكَانَ يَعْتَادُهَا كُتِبَ لَهُ أَجْرُ الْجَمَاعَةِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ يَعْتَادُهَا لَمْ يُكْتَبْ لَهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي الْحَالَيْنِ إنَّمَا لَهُ بِنَفْسِ الْفِعْلِ صَلَاةُ مُنْفَرِدٍ ، وَكَذَلِكَ الْمَرِيضُ إذَا صَلَّى قَاعِدًا أَوْ مُضْطَجِعًا ، قَالَ : وَمَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=23459قَصَدَ الْجَمَاعَةَ فَلَمْ يُدْرِكْهَا كَانَ لَهُ أَجْرُ مَنْ صَلَّى فِي جَمَاعَةٍ ، وَقَالَ
ابْنُ هُبَيْرَةَ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذٍ لِأَبِي مُوسَى : " أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ ثُمَّ أَقُومُ ، فَأَقْرَأُ ، فَأَحْتَسِبُ فِي نَوْمَتِي ، مَا أَحْتَسِبُ فِي قَوْمَتِي " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، قَالَ : هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=26490الْعَبْدَ إذَا نَوَى بِالنَّوْمِ الْقُوَّةَ عَلَى الْقِيَامِ وَإِرَاحَةَ [ ص: 52 ] بَدَنِهِ لِلْخِدْمَةِ فَإِنَّهُ يُكْتَبُ لَهُ مِنْ الثَّوَابِ مَا يُكْتَبُ لَهُ فِي حَالِ قِيَامِهِ ; لِأَنَّهُ يَسْتَرِيحُ لِيَدْأَبَ ، وَيَنَامُ لِيَقُومَ ، فَكَانَ حُكْمُهُ كَحُكْمِهِ وَقَالَ : وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=17432 : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا : كَانَ مِنْ حُسْنِ فِقْهِ الْفُقَرَاءِ أَنْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ لَهُمْ مِثْلَ تَسْبِيحِ الْأَغْنِيَاءِ ; لِأَنَّهُمْ أَخَذُوهُ مِنْهُمْ فَلَهُمْ ثَوَابُ مَنْ عَمِلَ بِهِ مِنْ الْأَغْنِيَاءِ وَغَيْرِهِمْ ، فَلَمَّا لَمْ يَفْقَهُوا ، حَتَّى جَاءُوا إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا لَهُ فَأَجَابَهُمْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=18971ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ يُشِيرُ إلَى الْفِقْهِ ، فَالْفَضْلُ الَّذِي ذَكَرَهُ هُوَ فَضْلُ الْآدَمِيِّ فِي عِلْمِهِ وَفِقْهِهِ .