صحة الاحتجاج بالعام بعد تخصيصه فيما بقي
اختلف العلماء في ، والمختار عند المحققين صحة الاحتجاج به فيما وراء صور التخصيص . واستدلوا على ذلك بأدلة إجماعية ، وأدلة عقلية . صحة الاحتجاج بالعام بعد تخصيصه فيما بقي
أ- فمن أدلة الإجماع : أن -رضي الله عنها- احتجت على فاطمة -رضي الله عنه- في ميراثها من أبيها بعموم قوله تعالى : أبي بكر يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ، مع أنه مخصص بالكافر والقاتل ، ولم ينكر أحد من الصحابة صحة احتجاجها مع ظهوره وشهرته فكان إجماعا على صحة احتجاجها ولذا عدل رضي الله عنه في حرمانها إلى الاحتجاج بقوله صلى الله عليه وسلم : أبو بكر . " نحن معاشر الأنبياء لا نورث . . . ما تركناه صدقة "
[ ص: 221 ] ومن الأدلة العقلية : أن العام قبل التخصيص حجة في كل واحد من أقسامه إجماعا والأصل بقاء ما كان قبل التخصص بعده إلا أن يوجد له معارض وليس هناك معارض فيما وراء صور التخصيص فيظل العام بعد التخصيص حجة فيما بقي . "